حزب التحرير المغرب

كلمة أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة

أمير حزب التحرير

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

إلى الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾.
إلى حملة الدعوة الأنقياء الأتقياء “ولا نزكي على الله أحداً” الذين يقولون الحسن من القول ويعملون الصالح من العمل، فأثنى الله على من هذه صفاته: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِين…﴾.
إلى زوار الصفحة الكرام المقبلين عليها بحق وصدق، والساعين إلى الخير الذي تحمله، فجزاهم الله خيراً
أهنئكم أجمعين بعيد الفطر المبارك.. وتقبل الله الطاعات.. والله يتولى الصالحين…
الإخوة الكرام:
يأتي هذ العيد ودولة يأ هود المسخ ترتكب الموبقات بحق البشر والشجر والحجر في غـ زة وكل فلسطين، وهي تقوم بذلك بدعم من أمريكا التي تزودها بالقـ ذائف والصـ واريخ والطائرات.. ومع أنه ليس غريباً أن يرتكب كـ يان يـ هود بدعم من أمريكا ذلك، فهم أعداء للإسلام والمسلمين، لكن الغريب أن لا يبادر أحد من الحكام في بلاد المسلمين وخاصة الذين هم في جوار فلسطين، فيحرك جـ يشه لنـ صرة غـ زة وأهلها والأقـ صى وما حوله، وإزالة كـ يان يـ هود من جذوره، ومن ثم إعادة فلسطين كاملة إلى أهلها.. أفليس من احـ تل أرض المسلمين وأخرج أهلها منها يستحق أن تقـ اتله جـ يوش المسلمين ويخرجوه منها كما أخرج أهلها؟ ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾.. فكيف لا يدرك الحكام ذلك؟! ولكن غلبت عليهم شقوتهم، فهم طوع بنان الكـ فار المستعمرين وخاصة أمريكا، لا يردون لها طلباً حفاظاً على كراسيهم المعوجة ﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُون﴾…
فهلم يا جـ يوش المسلمين إلى نـ صرة إخوانكم في غـ زة وإذا وقفت في وجهكم أنظمة الحكم الجبري القائمة في بلاد المسلمين فخذوهم كل مأخذ.. وأقيموا حكم الله مكانهم، الخـ لافة على منهاج النبوة، تحقيقاً لبشرى رسول الله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِـ لَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ» مسند الإمام أحمد.. وعندها يكون الخـ ليفة ومعاونوه وجند الإسلام من أعلـى رتبة فيه إلى أدنى رتبة ينتقلون من نصر إلى نصر، يكبِّرون والأمة تكبِّر معهم، أقوياء بربهم أعزاء بدينهم، فلا يجرؤ عدو أن يكون له في أرض الإسلام كـ يان..
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
وفي الختام أيها الإخوة فإني أبارك لكم عيد الفطر، سائلاً الله سبحانه أن نكون قد أدّينا صيام هذا الشهر الكريم وقيامه على الوجه الذي يرضي الله سبحانه ورسوله ﷺ … كما أسأله سبحانه أن يكون هذا العيد فاتحة خير وبركة وعز للإسلام والمسلمين، ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون﴾.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة
الأول من شوال 1446هـ
الموافق 2025/03/30م